هل يجوز التفتيش بهاتف او حقيبة الزوجة ؟

5488 المشاهدات ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠
الإعلانات

«باب من الشر إذا فُتح فلن يُغلق»، هكذا ارتأى علماء في الشريعة وعلم النفس ومختصون قانونيون تحدثوا  مُدلين بدلوهم في قضية قيام الزوجة بتفتيش هاتف زوجها أو مراقبة الزوج لهاتف زوجته، خصوصاً في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة، وظهرت البرامج التي باتت تستخدم للتجسس وتتبع الآخر.


وفي ما يلي مزيد من آراء المختصين الذين علقوا على قضية التجسس على هاتف شريك العمر:


وتابع «إذا شكت الزوجة في الزوج في أنه يقوم بأفعال محرمة مثل الحديث مع النساء أو التلذذ بأصواتهن وصورهن أو شرب الخمر وهذا لا يجوز لأنه فسق، فالزوجة عليها أن تنصحه في السر وتحذره من هذا الأمر فإن ارتدع فهذا أمر طيب وإن لم يرتدع فلها أن تتصل بأقاربه وتطلب منهم أن ينصحوه، وإن لم يرجع عن غيه فالزوجة لها الحق أن تعرض أمرها على القاضي وتطلب الطلاق لأن هذا النوع من الأزواج لا يؤتمن على الأسرة وتربية الأبناء وما يفعله من شرب الخمر أو مواقعة النساء انتهاك للأسرة القائمة على الستر والعفاف والإصلاح والحياء وهذا لا يصلح أن يكون زوجاً».


وأردف «الشرع لم يجز للزوج الشك العابر لأنه يفتح ضرراً كبيراً فقد يرى الزوج أموراً بسيطة ويبني عليها أموراً أكبر، وقد جاء في الحديث الشريف نهى النبى صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً حتى لا يرى شيئاً يريبه ويكون مدعاة للطلاق وهذا من باب درء الشك».


واختتم بالقول «النصيحة التي أود تقديمها في هذا الشأن هو تغليب العقل والحكمة ومعرفة أنه لا يوجد إنسان كامل، وطلب التوبة أولى من تفريق الأسر وتشتت الأولاد».


من جانبها، علقت أستاذة علم النفس والصحة النفسية الدكتورة هيفاء اليوسف على اطلاع أحد الزوجين على هاتف الآخر بالقول «إطلاع أي من الزوجين على هاتف الطرف الآخر دون إذن منه تجاوز لخصوصيته وكسر للثقة بينهما سواء كان من باب الشك أو الفضول، كما أن ذلك يدخل من باب التجسس الذي تم النهي عنه».


وأضافت «إن وقعت الزوجة على ما يُريب دون إثبات أو تفسير واضح فهي ستفتح عليها بابا من الظنون والشك لن تجد لها إجابات، فلا هي تستطيع أن تعترف للزوج أنها كسرت خصوصيته ولا هي تستطيع أن تواجهه بشك لا دليل عليه، وستدخل في دوامة يتعكر بها مزاجها ونفسيتها ما ينعكس على سلوكها مع الزوج وأفراد الأسرة. كذلك الزوج ليس من حقه فتح هاتف زوجته دون إذن منها فذلك جزء من خصوصيتها وقد يقع على صورة أو حديث يثير الغيرة والشك داخله ويثير انفعاله فتبدأ الخلافات والنزاعات الزوجية دون وجود دليل ثابت يواجهها به».


وزادت «في أغلب الحالات نجد الأزواج والزوجات ينكرون ما وقع عليه الطرف الآخر ورآه ويرفضون تفسيره ويظل الشك والظن هو السائد بينهما والانفعال هو سيد الموقف مما قد يكون سبباً في تدمير العلاقة وإنهاء الحياة الزوجية»، لافتة إلى أنه «رغم أن الحياة الزوجية هي شراكة بين الزوجين إلا أنه يظل لكل منهما خصوصيات يتفقون عليها ويحترمونها وحدود لا يتجاوزونها إلا بالاتفاق والتراضي وهذا هو مكمن جمال الحياة الزوجية».


قد يعجبك ايضاً

معجزة الصيام في علاج السرطان و جميع الامراض لكن يجب تحقق هذه الشروط نصائح تقيك من جلطة الرئة القاتلة و اعراضها وأسبابها وعلاجها 5 فوائد للأفوكادو لصحتك دواء للكثير من الأمراض.. فوائد شرب المياه بانتظام أكبر مما تتخيل